*~.. حنيــ ــ‘‘ــن إلـى نفســ ــ‘‘ي ..~*

][...‘‘‘حنين الى نفسي‘‘‘...][


حينما يخالجك الحنين الى نفسك التي فقدتها و هي بين أضلاعك
... و طال البحث عنها بين ثنايا روحك .. تلك النفس التي دنسته
ا المعاصي و أرهقتها الذنوب .. و جعتلها غريبة عنك
و هي لك و فيك .. فتشعر بالغربة عنها .. و عن من حولك
.. فالذين تعرفهم و كأنك لا تعرفهم و لا يعرفونك ... و ان كانوا من أقرب الناس الي
ك .. لاأحد يحس بما في قلبك و ما يدور بخاطرك .. و عند النظر الى
المرآة التي ترى فيها وجهك الحقيقي
وتتساءل هذا أنا و لكن أين نفسي ؟ نفسي التي كنت
أحاول تزكيتها و تطهيرها مما ألم بقلوب الناس في هذا الزمان .


وعند تصفح دفتر الذكريات و تتذكر أناسا كانوا معك و رحلوا .
. و مضى كل في حال سبيله .. و تبقى نفسك التي بين
أضلاعك تئن و تحن اليهم و الى لقائهم و رفقتهم .. فربما جعلتهم كنفسك التي تحن اليها
.. و ان فرقتكم المسافات فالأرواح لا تزال تذكركم .. و تدعوا لكم و تتفقد أخباركم ..



و يزيد الحنين الى دياركم التي تسكنونها و هي
الأم التي لم تلد ؟ و الأم التي لم تولد ؟ ... عند تذكرها تهفوا أرواحنا
اليها و يزداد شوقنا لزيارتها و تدمع أعيننا للنظر اليها ..
و تحس بنفسك تتحرك بداخلك و هي تشتاق الى
بيت ربها و خالقها .. ذلك البيت الذي أتاه الناس من كل فج عميق
و تهافتت أرواحهم اليها لمناجات من لا يعبد سواه و السعي
بين أرجائها و استنشاق هوائها و التظلل بسمائها و الشرب
من مائها .. نفسك لن ترتاح الا بطاعة ربها و و تقواه و تفقد أثر نبيه عليه الصلاة و السلام ..



تفقد نفسك و قلبك عند قراءة القرآن و الذكر و الطاعات
و المعاملات و الاخلاص لله في ذلك ..حينها ترى نفسك
و ان كانت على الأرض و لكن فرعها في السماء ..
سيزول كل ألم و كل هم و كل غم و تهون كل مصيبة .. ما دمت عبدا لله الواحد الأحد ..


فهل وجدتم أنفسكم ؟